مساهمة الزمخشري في علم التفسير


مساهمة الزمخشريرح في علم التفسير

فيها خمسة فصول. منها في

                                       ☆مساهمته في علم التفسير. 
                                       ☆منهجه في التفسير.
                                       ☆مصادره في التفسير.
                                       ☆منزلة تفسيره بين كتب التفاسير.

    ان الزمخشرىرح هو سلطان الطريقة اللُّغوية فى تفسير القرآن. وتفسيره الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل فى وجوه التأويل هو أول كتاب فى التفسير كشف لنا على سر بلاغة القرآن، وأبان لنا عن وجوه إعجازه، وأوضح لنا عن دقة المعنى الذى يُفهم من التركيب اللفظى. كل هذا فى قالب أدبى رائع، وصوغ إنشائى بديع، لا يتفق لغير الزمخشرى، إمام اللُّغة وسلطان المفسِّرين.[1]
    قال العلامة الزمخشريرح في مقدمة التفسير: علم التفسير الذي لا يتم
لتعاطيه وإجالة النظر فيه كل ذي علم، فالفقيه وإن برز على الأقران في علم الفتاوى والأحكام، والمتكلم وإن برز أهل الدنيا في صناعة الكلام، وحافظ القصص والأخبار وإن كان من ابن القرية أحفظ، والواعظ وإن كان من الحسن البصري أوعظ، والنحوي وإن كان أنحى من سيبويه، واللغوي وإن علك اللغات بقوة لِـحْيَيْهِ، لا يتصدى منهم أحد لسلوك تلك الطرائق، ولا يغوص على شئ من تلك الحقائق، إلا رجل قد برع في علمين مختصين بالقرآن وهما علما البيان والمعاني.[2]
    كان إماما في التفسير والنحو واللغة والأدب، واسع العلم كبير الفضل متفننا في علوم شتى، معتزليّ المذهب متجاهرا بذلك. قال العلامة السيوطيرح : وصاحب الكشاف هو سلطان هذه الطريقة، والإمام السالك في هذا المجاز إلى الحقيقة، فلذا طار كتابه في أقصى الشرق والغرب، ودار عليه النظر إذ لم يكن لكتابه نظير في هذا الضرب.[3]
    وقد ذكر في معجم الأدباء : قال الزمخشريرح في مدح تفسيره :
إن التفاسير في الدنيا بلا عدد ... وليس فيها لعمري مثل كشّافي
إن كنت تبغي الهدى فالزم قراءته ... فالجهل كالداء والكشاف كالشافي.[4]

r    سبب تأليف التفسير:
قال العلامة الزمخشريرح في مقدمة الكشاف : لقد رأيت إخواننا في الدين من أفاضل الفئة الناجية العدلية، الجامعين بين علم العربية والأصول الدينية، كلما رجعوا إلىّ في تفسير آية فأبرزت لهم بعض الحقائق من الحجب، أفاضوا في الاستحسان والتعجب واستطيروا شوقا إلى مصنف يضم أطرافا من ذلك حتى اجتمعوا إلىّ مقترحين أن أملى عليهم (الكشف عن حقائق التنزيل، وعيون الأقاويل في وجوه التأويل) فاستعفيت، فأبوا إلا المراجعة والاستشفاع بعظماء الدين وعلماء العدل والتوحيد[5]...



r    منهجه في التفسيروميزته :
  @ سلوكه فيما يقصد إيضاحه طرق السؤال والجواب كثيراً، ويعنون السؤال بكلمة "فإن قلتَ" ويعنون الجواب بكلمة "قلتُ". وهكذا نجد الأئمة الذين تكلموا على الإمام الزمخشري وعلى تفسيره من الناحية الاعتزالية قد أثنوا عليه من الناحية الأدبية والبلاغية واللغوية.
  @ خلوه من الحشو والتطويل.
@ اعتماده في بيان المعاني على لغة العرب وأساليبهم في الخطاب.
  @ سلامته من القصص الإسرائيلي غالبا، وإذا ذكر بعضه فإنه قد يفنده، كما فعل في قصة داود وسليمان.[6]
  @ أن الزمخشري مُقِلٌ من ذكر الروايات الإسرائيلية.
  @ العناية بالأسرار البلاغية في إثبات الإعجاز.
  @ إذا تعارض العقل مع النقل في رأيه أَوَّلَ النقل بما يتفق مع العقل؛ لنصر مذهبه الاعتزالي.
  @ الدفاع عن الإسلام بحجج عقلية، يلزم بها خصومه.[7]
  @ قليل الاستشهاد بالحديث، ويورد أحيانًا الأحاديث الموضوعة، خاصة في فضائل السور.[8]
  @ هو شديد على أهل السنة والجماعة ويذكرهم بعبارات الاحتقار ويرميهم بالأوصاف المقذعة، ويمزج حديثه عنهم بالسخرية والاستهزاء.[9]
  @ انتصار الزمخشري لمذهبه الاعتزالي :
رأي المعتزلة في أصحاب الكبائر: بأنهم كفار مخلدون في النار إن لم يقلعوا عن الذنب ويتوبوا.
رأي في الحسن والقبح العقليين: فهم يعتقدون أن العقل السليم قادر على تحديد القبح والحسن.
رأي في السحر: فالمعتزلة ينفون السحر والسحرة ولا يؤمنون بها.
رأي في حرية الإرادة وخلق العباد لأفعالهم لاستحقاق الوعد أو الوعيد من الله عز وجل.
رأي المعتزلة في عدم رؤية الله سبحانه.

r    مصادره في التفسير :
  $ مصادر التفسير:
    ÷ تفسير مجاهد ( المتوفي سنة ١٠٤ه).
    ÷ تفسير عمرو بن عبيد المعتزلي ( المتوفي سنة ١٤٤ه).
    ÷ تفسير أبي بكر الاصم المعتزلي (المتوفي سنة ٢٣٥ه).
    ÷ تفسير الزجاج (المتوفي سنة ٣١١ه).
   ÷ تفسير الرماني (المتوفي سنة ٣٨٤ه). 
   ÷ تفاسير العلويين.
   ÷ تفاسير الفرق المعادية للاعنزال.[10]
  $ مصادر الحديث :
   لم يرد في تفسير الزمخشري صراحة غير ذكر صحيح مسلم. وان كان الكشاف منبي أن صاحبه رجع الي مصادر في الحديث غير صحيح مسلم. فمن عاجة الزمخشري ان يسوق الحديث مسبوقا بالعبارة.[11]

ü     منزلته بين التفاسير:
   إن تفسير الكشاف من خير كتب التفسير وأجلها، ولولا نزعته الاعتزالية في بعض الآيات القرآنية، لما تناوله المعترضون بالنقد، ولما شنأه بعض الناس، وبحسب هذا الكتاب فضلا ومنزلة أن كل من جاء بعد الزمخشري عالة عليه فيما يذكره فيه من أسرار الإعجاز، والغوص على المعاني البلاغية الدقيقة.[12]
قال الشيخ حيدر الهروىرح: فإن كتاب الكشاف، كتاب عَلىُّ القدر رفيع الشأن، لم يُرَ مثله فى تصانيف الأوَّلين، ولم يرد شبيهه فى تآليف الآخرين.[13]
وقال العلاَّمة تاج الدين السبكىرح فى كتابه "معيد النِعَم ومبيد النِقَم": "واعلم أن الكشاف كتاب عظيم فى بابه، ومصنِّفه إمام فى فنه، إلا أنه رجل مبتدع متاجر ببدعته، يضع من قدر النبوة كثيراً، ويسئ أدبه على أهل السُّنَّة والجماعة، والواجب كشط ما فى الكشاف من ذلك كله.[14]



 التفسير والمفسرون, ج١  ص٣١٢[1]
 الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل- ص٢ [2]
 نواهد الأبكار وشوارد الأفكار- ج١ ص٣[3]
 معجم الأدباء ج٦ ص٢٦٨٩[4]
الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل- ص٣ [5]
[6] الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير.ص١٣١
[7]  الأصلان في علوم القرآن > ص١٥٦
[8] دراسات في علوم القرآن الكريم . ص١٦۲
[9] التفسير والمفسرون, ج١  ص٤٦٥
[10] منهنج الزمخشري في تفسير القران وبيان اعجازه. ص٨٠-٨٥
[11] السابق. ص٨٩
[12] السابق. ص١٣١
 التفسير والمفسرون, ج١  ص٣٠٨[13]
 التفسير والمفسرون, ج١  ص٣١١[14]

1 comment:

  1. তাফসিরটির বাংলা পিডিএফ দিলে কৃতজ্ঞ থাকিব

    ReplyDelete